الداخلية الماليزية تكثف جهودها لمكافحة المخدرات

كوالالمبور- “أسواق”
بعد نجاح الشرطة الماليزية في سبتمبر الماضي بإحباط أكبر محاولة لتهريب المخدرات والاتجار بها بقيمة أكثر من 2.4 مليار رنجت ماليزي في بينانغ، صرح وزير الداخلية تان سري محي الدين ياسين، “أن حكومته ستواصل جهودها الرامية لمكافحة تهريب وتجارة المخدرات في ماليزيا”.
وأضاف أن “مثل هذه الأنشطة تحدث بشكل متكرر في المنطقة الشمالية من البلاد، والمعروفة باسم منطقة المثلث الذهبي، ولهذا السبب نجحت سلطاتنا في اكتشاف أكبر مهربي المخدرات في بينانغ ومصادرة ما يقرب من 12 طناً تبلغ قيمتها أكثر من مليوني رينجيت”.
كما اعتبر الوزير نجاح تقديم المتورطين في الأنشطة المتعلقة بتهريب أو ترويج المخدرات إلى المحكمة إنجازاً، وأضاف: “ما يثير القلق هو الاتجاه السائد بين الأطفال ، الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و 13 عامًا ، والذين لا يشاركون فقط في تعاطي المخدرات ولكن أحيانًا في تجارة المخدرات أيضًا”، وأردف “ماليزيا هي بمثابة نقطة عبور لتهريب المخدرات ، (وهذا) ليست جيدة بالنسبة لنا”.
وفي تطور ذي صلة، تعتزم الوزارة إلغاء تجريم مدمني المخدرات حيث سيتم إرسال الذين تم القبض عليهم في المداهمات إلى مراكز إعادة التأهيل للعلاج بدلاً من معاقبتهم بموجب القانون، حيث عقب الوزير أن الاقتراح قيد الدراسة حالياً، يأتي ذلك بعد مناقشات بين وزارة الشؤون الداخلية ووزارة الصحة والتي وافقت على إلغاء تجريم المدمنين.
وفي تطور آخر، قال محيي الدين إن وزارته شددت أيضًا على الرقابة البحرية، والتي تحقق نجاحًا كبيرًا في القبض على الأفراد الذين ينتهكون مياه البلاد ويحاولون التهريب، وأضاف لا ينبغي الاستخفاف بهذا الأمر، لأن لدينا تداخلاً في البحار الإقليمية خاصة مع فيتنام، وأضاف أن من بين الأفكار الرامية لمزيد من الرقابة البحرية هو استئجار السفن أو القوارب من الشركات الخاصة.
يذكر أن الشرطة الماليزية قامت في سبتمبر بضبط شبكة دولية لتهريب المخدرات، وتم الاستيلاء على 12 طناً من الكوكايين ممزوجة بـ 60 طناً من الفحم بقيمة 2.4 مليار رنجت ماليزي من ثلاث حاويات في محطة شمال بتروورث للحاويات.