أكثر من 1,300 موقوف في مراكز الهجرة أصيبوا بفيروس كوفيد-19

كوالالمبور / 9 ديسمبر – “أسواق”
شهدت مراكز التوقيف التابعة لإدارة الهجرة الماليزية تسجيل 1,355 إصابة بفيروس كورونا منذ 1 مايو الماضي وحتى اليوم، بحسب تأكيدات نائب وزير الداخلية الماليزي داتوك سري اسماعيل محمد سعيد.
وقال نائب الوزير إنه خلال تلك الفترة شهد مركز الهجرة في (Langkap) تسجيل 481 حالة إصابة بفيروس كوفيد-19، فيما شهد مركز الاحتجاز في (Semenyih) تسجيل 127 حالة، كما سجلت السلطات 77 حالة إصابة بالفيروس في مركز الهجرة بمطار كوالالمبور الدولي، فيما توزعت الـ 20 حالة الباقية على مراكز الهجرة في بوتراجايا وبيلانتيك ولينجينغ وجورو.
وسجلت إدارة الهجرة أعلى رقم من حالات الإصابة اليومية بين الموقوفين في يوم 29 أغسطس حيث رصدت 650 حالة إصابة بالفيروس بين الموقوفين.
من جانب آخر قال اسماعيل محمد إن إدارة السجون وثقت إصابة 829 سجيناً بفيروس كورونا من أصل 60,583 فحص كوفيد-19 تم إجراؤها للسجناء حتى تاريخ 29 أغسطس الماضي.
كلام نائب الوزير جاء في كلمة له أمام البرلمان رداً على سؤال موجه من النائب لي بون تشي من حزب عدالة الشعب، والذي طلب الحصول على إحصائيات كوفيد-19 وانتشاره بين السجناء والموقوفين في مراكز الحجز التابعة لإدارة الهجرة.
كما وجه النائب تشي سؤالاً آخر حول الالتزام بتعليمات التشغيل القياسية بين موظفي الوكالات التابعة لوزارة الداخلية في تعاملهم مع السجناء والموقوفين، وجاء رد الوزير بالقول إن ذلك يعتمد على شرطين أساسيين. وبحسب نائب الوزير فإن الشرطين مرتبطان بعملية استقبال السجناء والموقوفين وعملية إخراجهم إلى المحكمة أو لتلقي العلاج.
وقال نائب الوزير إنه في السجون على سبيل المثال توجد عملية تستمر لمدة 14 يوماً يتم خلالها حجر السجين في غرفة خاصة لمدة خمسة أيام بانتظار نتائج فحص كوفيد-19 الخاصة به، وفي حال أظهر الفحص نتائج إيجابية يتم نقل السجين إلى المستشفى لتلقي العلاج.
“أما في حال لم يظهر الفحص نتيجة إيجابية يتم نقل السجين إلى غرفة العزل لمدة 9 أيام أخرى، وبعد انتهاء فترة 14 يوماً وظهور نتيجة سلبية يتم إعادة السجين إلى السجن”.
وأكد نائب وزير الداخلية أن العملية نفسها يتم تطبيقها في مراكز التوقيف التابعة لإدارة الهجرة مع تطبيق التباعد الجسدي المطلوب بين الموقوفين، خصوصاً عند إحضارهم إلى المحكمة.
كلام نائب وزير الداخلية الماليزي في البرلمان اليوم يأتي على خلفية انتقادات مستمرة للحكومة الماليزية وإدارة الهجرة حول قضية الاكتظاظ وانتشار حالات كوفيد-19 بين الموقوفين في مراكز الهجرة، والتي شهدت عدة بؤر للفيروس في الأشهر الماضية، وهو ما دفع عدة منظمات مدنية ومنظمات حقوق الإنسان لانتقاد ما وصفته بالظروف “غير الإنسانية” التي يعاني منها الموقوفون في مراكز الهجرة الماليزية.