ملك ماليزيا يدعو لعودة البرلمان في أسرع وقت ومناقشة حالة الطوارئ

كوالالمبور / 16 يونيو – “أسواق”
دعا ملك ماليزيا السلطان عبد الله رعاية الدين المصطفى بالله شاه إلى عودة البرلمان لعمله في أقرب فرصة ممكنة، بحسب ما أكده مدير الديوان الملكي داتوك أحمد فاضل شمس الدين.
وأكد مدير الديوان الملكي أن الملك توصل إلى هذه الدعوة بعد المشاورات مع قادة الكتل والأحزاب السياسية في البلاد، واجتماعه مع مجلس الطوارئ المستقل والخبراء في الوكالات الحكومية.
وأضاف في بيان رسمي صدر مساء اليوم (16 يونيو) أن “هذا سيمكن البرلمان من الاجتماع لمناقشة حالة الطوارئ وخطة التعافي بين أعضائه.”
ويأتي بيان القصر الملكي بعد اجتماع جرى اليوم الأربعاء بين حكام وسلاطين الملايو في القصر الملكي إستانا نيجارا في العاصمة كوالالمبور، لنقاش سبل مكافحة جائحة كوفيد-19.
وقال البيان إن “الملك يدرك أهمية دور البرلمان خلال الجائحة ليُمكن المشرعين من نقاش حالة الطوارئ وخطة التعافي. كما أن أعضاء البرلمان يستطيعون النقاش حل مخصصات الحكومة لمساعدة الشعب الذي يعاني من الصعوبات وكيفية إنعاش الاقتصاد الوطني.”
كما دعا الملك في البيان الحكومة الحالية إلى حسم مشاكل البيروقراطية وتسريع عملية التطعيم ضد كوفيد-19 للوصول إلى مناعة القطيع بأسرع وقت ممكن، معتبراً أنه من الضروري وجود حكومة قوية ومستقرة لتستطيع التعامل مع انتشار فيروس كورونا وإنعاش الاقتصاد الوطني.
وأكد مدير الديوان الملكي أن الملك يؤيد وجهة النظر التي تقول أن التلقيح هو المخرج الوحيد من الجائحة وانتشار الفيروس في البلاد.
من جانبه قال مجلس حكام الملايو إنه ليس هناك أي ضرورة لتمديد حالة الطوارئ في البلاد بعد 1 أغسطس القادم، وعبر المجلس عن تأييده ودعمه للملك عبد الله في دعوته لفتح البرلمان فوراً وفي أسرع وقت ممكن.
دعوة الملك تأتي بعد يوم واحد من إعلان رئيس الوزراء الماليزي تان سري محيي الدين ياسين عن خطة التعافي الوطنية للخروج من آثار جائحة كوفيد-19، والتي شهدت انتقادات كبيرة من الأحزاب السياسية المعارضة كونها تنص على عدم فتح البرلمان قبل شهري سبتمبر وأكتوبر والوصول إلى تطعيم 60% من السكان وتراجع الحالات اليومية من كوفيد-19 إلى أقل من 2,000 حالة.
وسخر رئيس حزب (أمنو) أحمد زاهد حميدي من الخطة بقوله “هل هذا يعني أن البرلمان، أعلى رمز للديمقراطية في البلاد، موجود في نفس القائمة السلبية مثل الحانات والمنتجعات وصالونات التجميل؟”.


المصدر: ذا ستار – مالاي ميل