25 يناير.. عامٌ على أول إصابة بفيروس كورونا في ماليزيا

كوالالمبور/ 25 يناير – “أسواق”
يوافق اليوم الخامس والعشرين من شهر يناير مرور عام منذ تسجيل أول حالة إصابة بفيروس كورونا في ماليزيا، والتي كانت شرارة انتشار الجائحة داخل البلاد حتى يومنا هذا.
وكانت أول حالة سجلت بشكل رسمي، لثلاثة مواطنين صينيين دخلوا ماليزيا وبالتحديد إلى ولاية جوهور مروراً بسنغافورة في تاريخ 20 يناير 2020.
وتلا ذلك تتابع حالات الإصابة بما عرف لاحقاً بالموجة الأولى، وكانت آنذاك معظم الحالات مستوردة من خارج البلاد، كما لم تشمل على مواطنين ماليزيين في بداية الأمر، بينما تضمنت العدوى خلال الموجة الثانية عمليات عدوى محلية وذلك انطلاقاً من الحالة الأولى التي تم التبليغ عنها في 4 فبراير 2020.
وخلال الموجة الثانية، فرضت الحكومة أمر تقييد الحركة (MCO) أو ما عرف بالإغلاق الشامل، وذلك بتاريخ 18 مارس، كما وضعت إجراءات تشغيل قياسية صارمة (SOP) للأعمال والشركات والمؤسسات الحكومية والمواطنين على حد سواء.
وبعد بضعة أشهر، عندما أظهر منحى الإصابات اتجاهًا تنازلياً، وعلى إثره خففت الحكومة الإجراء القياسية SOPs قليلاً.
كما أصدرت الحكومة ما يعرف بتقييد الحركة المشروط (CMCO)، وذلك بتاريخ 4 مايو، ثم بعد وصولها لمرحلة الصفر حالة عدة مرات طبقت تخفيفاً كبيراً على القيود المفروضة على المواطنين والمصالح التجارية تحت مسمى “التعافي” أو الاسترداد (RMCO)، وذلك في تاريخ 10 يونيو.
في غضون ذلك، وبسبب التراخي في الأخذ بالتعليمات الخاصة بالوقاية، في ظل تخفيف القيود، عاد الفيروس بالتفشي مجدداً، فيما عرف بالموجة الثالثة.
وعلى إثر ذلك كان على الحكومة إعادة إنفاذ قانون مكافحة الأوبئة في معظم الولايات وذلك في شهر أكتوبر الماضي، ومع استمرار عدد الحالات في الازدياد بشكل مُطَّرد، لم يكن بوسع الحكومة إلا إعادة إنفاذ قرار تقييد الحركة MCO، والذي بدأ بست ولايات وبعد ذلك شمل بقية ولايات البلاد، باستثناء سرواك.
وحتى يوم أمس (24 يناير)، بلغ العدد التراكمي لحالات الإصابة بكوفيد-19 المبلغ عنها 183,801 حالة، مع 41,677 حالة نشطة، مما يعني أنه من المتوقع أن تواصل البلاد تسجيل أرقام يومية عالية.
في حين تم تسجيل إجمالي 678 حالة وفاة في ماليزيا بسبب الوباء حتى الآن.
ومع استمرار حالة الارتفاع في منحنى الإصابات والتي تتجاوز ال4,000 حالة إصابة في بعض الأيام، تواصل الحكومة الدعوة إلى الالتزام باللوائح والإجراءات الخاصة بالوقاية والسلامة والتي أقرتها وزارة الصحة ومجلس الأمن القومي.
في حين يترقب الماليزيون يومياً آخر التطورات المتعلقة بالفيروس في البلاد، من خلال المؤتمرات اليومية لكل من وزير الأمن والدفاع داتوك سيري إسماعيل صبري يعقوب والمدير العام للصحة تان سري الدكتور نور هشام عبد الله.
وعبّر مدير عام الصحة دكتور نور هشام عن حزنه بمناسبة مرور عام كامل على تسجيل أول إصابة بفيروس كورونا في ماليزيا، وبسبب سوء أوضاع الجائحة في البلاد، رغم المعركة المستمرة ضدها منذ عام كامل.
وأكد مدير عام الصحة في رسالة نشرها عبر صفحته على موقع فيسبوك إصراره هو وجميع العاملين في الخطوط الأمامية على مكافحة الجائحة ودعا جميع الأطباء والممرضين للحفاظ على تركيزهم، فيما دعا المواطنين للقيام بدورهم وواجبهم في حماية أنفسهم والآخرين.
وكتب دكتور نور هشام “يحزنني مرور عام كامل على بداية الجائحة في بلدنا بدون أي أفق واضح لنهايتها، مع ذلك ورغم الإجهاد الجسدي والنفسي الذي نواجهه، فإنه علينا جميعاً المضي نحو الأمام وتحمل المسؤولية جميعاً لإنقاذ ماليزيا.”