كوفيد-19

الماليزيون واللقاح المرتقب.. بين الأمل والحذر

كوالالمبور/ 30 نوفمبر – “أسواق”

قال خبراء الرعاية الصحية إن إعلان الحكومة عن نجاحها في تأمين 12.8 مليون جرعة من لقاح (فايزر-بيونتيك)  ومكان في منشأة (كوفاكس) هو بالتأكيد بداية جيدة في الجهود المبذولة للعودة إلى الحياة الطبيعية.

ومع ذلك، حذروا من أن هذا لا يعني أن على الماليزيين التخلي عن حذرهم وإهمال التدابير الوقائية الحالية؛ مثل ارتداء أقنعة الوجه والحفاظ على النظافة الشخصية، لأن هذه الصفقات ليست علاجًا للجميع.

فإذا دخلت اللقاحات حقًا للاستخدام في جميع أنحاء العالم، فستكون هذه خطوة مهمة لإبطاء الوباء ولكنها ليست الحل السحري، وستظل تدابير مثل أقنعة الوجه، والتباعد الجسدي والنظافة الشخصية مهمة للغاية، مع أو بدون لقاح.

وقال مدير تحرير مجلة ماليزيا الطبية الدكتور خو يونغ خين، “لقد تم اختبار هذه الإجراءات بالفعل، لذلك لا ينبغي التخلي عنها بين عشية وضحاها”.

وأضاف أنه على الرغم من أن البيانات الأولية لشركة فايزر تبدو جيدة، إلا أنه يتعين على ماليزيا انتظار البيانات من المرحلة النهائية الثالثة من التجربة لتقييمها بشكل صحيح.

أما بالنسبة إلى كوفاكس، فقال إنه هناك شح في المعلومات المتعلقة باللقاح أو كيف سيتم توزيعه، لكن المبدأ الأساسي لوحدة كوفاكس هو ضمان التوزيع العادل، لذا فإن هذا يبشر بالخير خاصة بالنسبة للفئات الضعيفة والمهمشة.

كما شدد على أنه قد يكون هناك نقص في اللقاح في المرحلة الأولى وستحتاج الحكومة إلى تحديد لمن ستعطي الأولوية على أساس تقدير المخاطر.

وقال: “آمل ألا ننسى الفئات الضعيفة، فعلى سبيل المثال فإن الفئات ذات الدخل الأدنى والعمال المهاجرين واللاجئين والسجناء يمكن القول إنهم يقعون تحت فئة السكان المعرضين للخطر أيضًا”.

وأكد أنه مع وصول المزيد من البيانات، سنحتاج إلى إعادة التقييم والتعديل إذا لزم الأمر”.

أما استشاري أمراض الجهاز التنفسي، الدكتور حلمي حاج ميدين ، فقد وصف توافر لقاح كوفيد-19 بأنه بارقة أمل لعام 2020 الذي يعج بالأخبار السيئة.

وأضاف: “حقيقة إن توفيره في ماليزيا هي شهادة على الجهود التي تم بذلها؛ وبالتالي ضمان حصول الماليزيين على اللقاحات في الوقت المناسب”.

ومع ذلك ، فهو أيضًا يرى أن الوضع لن يتغير جذريًا في المقام الأول، ولن تتغير أهمية ارتداء أقنعة الوجه والابتعاد عن الأماكن المزدحمة وكذلك غسل وتعقيم اليدين.

وأوضح أنه قد نشهد زيادة في ثقة الناس ومعنوياتهم، مما سيساعد على فتح قطاعات مختلفة من الاقتصاد التي هبطت منذ فترة طويلة.

المصدر: مالي ميل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WhatsApp chat