حوارات

حوار مع مدير طيران الإمارات في ماليزيا

حوار مع محمد العطار، مدير طيران الإمارات في ماليزيا

كوالالمبور – “أسواق”

  1. في البداية، هل يُمكن أن تقدم لنا وللقراء لمحة مختصرة عنك وعن حياتك وعملك في ماليزيا؟

عُيّنْتُ مديراً لطيران الإمارات في ماليزيا في نوفمبر 2019، وأتولى مسؤولية تنمية عملياتنا عبر البلاد، من خلال العمل مع جميع الجهات ذات الصلة، بما في ذلك سلطات المطارات وإدارات السياحة ومختلف الإدارات الرئيسية الأخرى. ونظراً إلى أن صناعة الطيران تتميز بتنافسية عالية، فإن أحد الأهداف الرئيسية التي حددتها لنفسي وفريقي هو ضمان أن تظل طيران الإمارات خياراً جذاباً من خلال عروض القيمة المضافة الخاصة والفريدة.

بدأت علاقة طيران الإمارات مع ماليزيا في أكتوبر 1996، عندما أطلقت أول خدمة إلى كوالالمبور وساهمت في تعزيز حركة التجارة والسياحة بين ماليزيا ووجهات كثيرة عبر شبكة خطوطها. ونربط حالياً كوالالمبور بمركزنا في دبي بـ11 رحلة أسبوعياً باستخدام طائراتنا البوينج 777 الحديثة.

أنا مواطن إماراتي، حاصل على درجة البكالوريوس في إدارة الأعمال المالية من الجامعة الأميركية في دبي، ودرجة الماجستير في العلوم في إدارة الابتكار والتغيير من جامعة حمدان بن محمد الذكية في دبي. انضممت إلى طيران الإمارات في عام 2014. وعملتُ قبل انتقالي إلى ماليزيا مديراً لطيران الإمارات في كل من أوغندا وقبرص.

 

  1. كيف تصف تجربتك في ماليزيا بشكل عام، وخلال جائحة كورونا والإغلاق الطويل بشكل خاص؟

أنا فخورٌ بقيادة عمليات طيران الإمارات في ماليزيا. ومع تطورنا المتواصل في صناعة الطيران، فإننا نؤكد التزامنا بخدمة عملائنا عبر شبكتنا العالمية. فأنا أعمل بالتنسيق مع موظفي المبيعات والعمليات وخدمات المطار للبناء على النجاح الذي حققته طيران الإمارات حتى الآن في السنوات الخمس والعشرين الماضية، ولضمان نمو ثابت لطيران الإمارات في هذه السوق المهمة.

لقد تزايدت الحاجة أثناء الجائحة لمواصلة العمل والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة لتنفيذ أحدث بروتوكولات الصحة والسلامة التي تفرضها السلطات على القادمين إلى ماليزيا والمغادرين، ولضمان سير عملياتنا بأكبر قدر ممكن من السهولة والسلاسة. وأبقينا أيضاً على التواصل مع عملائنا وقدمنا ضمانات لمن يخططون للسفر.

نحن نسعى جاهدين للابتكار وأن نكون أول من يلبي متطلبات العملاء، فقد وفرنا تجربة من دون تلامس على رحلاتهم مع طيران الإمارات، بالإضافة إلى تدابير أخرى لطمأنتهم، مثل سياسة الحجز المرنة أثناء الجائحة وكنّا أيضاً أول ناقلة جوية تقدم تغطية تأمينية طبية مجانية للنفقات العلاجية وتكاليف الحجر في حالة إصابة الراكب أثناء السفر.

 

  1. ما هي العوامل التي دفعتك لاختيار ماليزيا للعمل والعيش؟ وما الذي يجتذب الكثيرين من العرب للعيش في هذا البلد؟

توفرت أمامي الفرصة لأصبح مديراً لطيران الإمارات في ماليزيا في إطار التنقلات الدورية التي تجريها شركتنا لإفساح المجال أمام فريق العمليات التجارية لتطبيق خبراتهم في أسواق جديدة مع اكتساب خبرات أخرى ستساعدهم على التطور المهني والوظيفي. وكان من دواعي سروري أن أتيحت لي فرصة العمل والنمو في بلد جديد فريد مثل ماليزيا وتفهم متطلبات العملاء وتقديم الحلول لتلبية احتياجاتهم.

للجالية العربية في ماليزيا حضور بارز للغاية، بحيث يمكن ملاحظة تواجودهم في كل ركن من أركان كوالالمبور. من الممتع رؤية مزيج الثقافات في المدينة، سواءً من خلال المطاعم أم المتاجر أو المقاهي. وقد ساعدتني هذه البيئة الثقافية المتنوعة على التكيف والعيش والعمل بسهولة في جنوب شرق آسيا وتحديداً في كوالالمبور. فقد شعرت بأنني في بلدي، وقد لعب تنوع الطعام دوراً رئيسياً في تيسير العيش هنا.

 

  1. ما هي انطباعاتك عن الثقافة والمجتمع في ماليزيا؟

الثقافة الماليزية رائعة، وهناك الكثير لنتعلم ونشاهد ونتذوق. أحد الأشياء المفضلة لدي في ماليزيا هو الطعام، فالخيارات واسعة جداً. كوالالمبور هي بوتقة تنصهر فيها الثقافات وأفضل مثال على ذلك هو الطعام.

 

  1. بحكم عملك في مجال الطيران والسياحة، ما هي أبرز المعالم السياحية التي زرتها في ماليزيا؟

غالباً ما أتعرض، بحكم طبيعة عملي، للكثير من المعالم السياحية وأماكن الجذب في جميع البلدان التي أعمل فيها أو أزورها. ونظراً إلى أن ماليزيا واحدة من أكبر الأسواق وأكثرها أهمية في آسيا، فقد كنت متحمساً للغاية للاستكشاف وبدأت على الفور في إعداد قائمة بجميع الأماكن التي أود رؤيتها.

لكنني اضطررت بسبب الجائحة إلى تعليق خططي حتى تتحسن الأوضاع. إلا أنني تمكنت على الرغم من ذلك من زيارة بعض المناطق قبل انتشار الجائحة، مثل جورج تاون في بينانغ وبرج كوالالمبور وبرجي بتروناس وكهوف باتو وعدد كبير من أكشاك ماماك في جميع أنحاء المدينة.

 

  1. ما هي الرسالة التي توجهها للعرب المقيمين في ماليزيا أو أولئك الذين يُفكرون بالقدوم إليها للعيش والدراسة؟

أقول لجميع أخواتي وإخوتي الذين يتطلعون للدراسة في الخارج، إن ماليزيا بلد رائع يرحب بالجميع. سوف تشعرون أنكم أقرب مما تظنون إلى بلادكم. لقد قابلت الكثيرين هنا، وسررتُ لسماع كل الأشياء العظيمة، لا سيما حول قوة قطاع التعليم. لدي بعض الأصدقاء الذين انتقلوا إلى هنا للدراسة وبدأوا الآن العمل هنا. كما قاموا بإحضار عائلاتهم بأكملها من الوطن لبدء حياة جديدة في ماليزيا.

لجميع أصدقائي في ماليزيا الذين قابلتهم، أو سألتقي قريباً إن شاء الله، أود أن أشكركم على الترحيب بي وأتطلع إلى مقابلة مزيد من الأشخاص الرائعين واستكشاف المزيد في هذا البلد الجميل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WhatsApp chat