كوفيد-19

خبراء الصحة يدعون ماليزيا لتوفير لقاح كورونا للجميع دون تمييز

كوالالمبور – “أسواق”

اعتبر خبراء في الصحة العامة أن لقاح فيروس كورونا لن يحقق الأثر المرجو منه في ماليزيا إلا إذا تم توفيره للجميع بما في ذلك العمال الأجانب والمهاجرين غير الموثقين المتواجدين في البلاد.

وقالت عميدة كلية الطب في جامعة ملايا (UM) الدكتورة أديبة قمر الزمان إن هذه هي واحدة من الجوانب والاعتبارات التي يجب الالتفات إليها عند اتخاذ القرار حول المجموعات التي يجب أن تُمنح الأولوية للحصول على اللقاح حال توفره.

وأضافت الدكتورة قمر الزمان إن انتشار الإصابات بفيروس كورونا بين عمال البناء وحراس الأمن له أثر اقتصادي اجتماعي كبير جداً في ماليزيا، لأن مثل هذه الحالات تجبر البلاد على الدخول في تقييد الحركة والإغلاق وهو ما يتسبب بانهيار البنية الاقتصادية الاجتماعية.

وتحدثت عميدة كلية الطب في جامعة ملايا خلال ندوة طبية إلكترونية على موقع فيسبوك، بمبادرة مشتركة بين الجامعة وجامعة ييل الأمريكية باستضافة السفارة الأمريكية في ماليزيا.

بدوره قال بروفسور الطب والصحة العامة في جامعة ييل الدكتور فريدريك ألتيس إن الحكومات بحاجة لتوفير اللقاح للجميع بما فيهم أولئك الذين يتواجدون داخل الدول بدون وثائق قانونية إذا كانت تنوي حماية الصحة العامة في المجتمع كله.

كما أكد أن الحكومات عليها اتخاذ قرارات واضحة بشأن ترتيب الأولويات في توفير جرعات اللقاح.

واستشهد الدكتور ألتيس بالنموذج الأمريكي الحالي في خطط توزيع لقاح فيروس كورونا حال توفره، والتي تقوم على أربع مراحل لتوفير اللقاح، حيث تبدأ المرحلة الأولى بتقديم اللقاح للمجموعات الأكثر تعرضاً لخطر الإصابة بالفيروس مثل الأطباء والعاملين في الخطوط الأمامية والمسعفين، فيما تشمل المرحلة الثانية المجموعات التي تعاني من أكبر أعداد الوفيات مثل عاملي الخدمات الأساسية والمدارس ودور رعاية المسنين والموجودين داخل المساحات المغلقة مثل السجون.

أما المرحلة الثالثة فتشمل الشباب والأطفال والعاملين في مجالات العمل التي ترتفع فيها خطورة الإصابة عن غيرها، وتضم المرحلة الرابعة والأخيرة جميع الأشخاص الذين فاتهم اللقاح في المراحل الثلاثة الأولى.

وقال الدكتور ألتيس “فكرة منع الأشخاص غير المواطنين من الحصول على اللقاح قد تفسد كل العمل والجهود التي قدمها القطاع الطبي لأن ذلك سيؤدي لانتشار مصغر للفيروس يقود إلى انتشار أكبر وهو ما سيكون منهكاً بلا شك.”

من جانب آخر دعا كل من الدكتور ألتيس والدكتورة قمر الزمان إلى مشاركة جميع المعلومات والمستجدات حول اللقاح مع العامة، وذلك لوجود عدد لا يستهان به من المشككين بجدوى اللقاحات وسلامتها.

وقالت الدكتورة قمر الزمان “نعلم حقيقة ذلك لوجود من ينكرون اللقاحات التي أثبتت جدواها لأجيال عديدة، مثل لقاحات الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية”، مؤكدة أن وفيات الأطفال بسبب تلك الأمراض تسبب بها الآباء الذين لا يؤمنون بجدوى وفوائد اللقاحات.

وشدد الدكتور ألتيس على أن جميع اللقاحات وحتى أفضلها قد تحمل آثاراً جانبية سلبية عند الحصول عليها، رغم ندرة ذلك، مؤكداً أن جميع الآثار السلبية المحتملة للقاح فيروس كورونا سيتم دراستها في مراحل توزيع اللقاح.

المصدر: ذا ستار – وكالات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WhatsApp chat