كوالالمبور تسجل أعلى حالات كورونا، وموقع بناء يقف وراء الزيادة

كوالالمبور – “أسواق”
لليوم السابع على التوالي سجلت شبه الجزيرة الماليزية عدداً أكبر من الحالات اليومية لفيروس كورونا في ماليزيا مقارنة بالجزء الشرقي من البلاد، وتحديداً ولاية صباح التي شهدت انتشاراً كبيراً للوباء وتصاعداً هائلاً في أعداد الإصابات خلال الشهرين الماضيين، قبل أن تبدأ أعداد الإصابات بالتراجع مع تسجيل تزايد متسارع في شبه الجزيرة الماليزية وتحديداً منطقة وادي كلانج.
وتصدرت العاصمة كوالالمبور اليوم عدد الإصابات الجديدة بتسجيل 475 حالة جديدة بينها 6 حالات مستوردة، كما أكدت وزارة الصحة الماليزية في المؤتمر الصحفي اليومي لمدير عام الصحة تان سري د. نور هشام عبد الله، حيث سجلت ولاية سيلانجور كذلك 185 حالة جديدة، وبذلك ترتفع حصيلة إجمالي الإصابات في كوالالمبور منذ بدء الجائحة إلى 3,976 حالة فيما وصل إجمالي الإصابات في سيلانجور إلى 7,624 حالة.
الارتفاع المفاجئ للحالات في العاصمة شكل هاجساً كبيراً للكثير من سكانها خصوصاً مع صغر رقعتها الجغرافية مقارنة بولايات أخرى مثل صباح وسرواك شرقي ماليزيا، لكن مدير عام الصحة نور هشام عبد الله سارع لتوضيح التفاصيل حول البؤرة التي تقف وراء ارتفاع الإصابات في العاصمة، حيث أكد أن 460 إصابة اليوم تعود لبؤرة انتشار واحدة، حيث تم رصد كل تلك الإصابات بين العمال الأجانب والسكن الخاص بهم في منطقة دامنليلا وموقع بناء مركز تجاري في منطقة دامنسارا.
وتم اكتشاف بؤرة دامنليلا الأسبوع الماضي، حين أعلن مدير عام الصحة في 7 نوفمبر عن اكتشاف البؤرة الجديدة في العاصمة بعد تسجيل 15 حالة فيها ونقلهم إلى مستشفى سونجاي بولوه، وفحص 269 شخصاً.
وأكدت وزارة الصحة أن البؤرة تتوزع على عدة مناطق في العاصمة كوالالمبور وهي ليمبا بانتاي وكيبونج وتيتي وانجسا، ومع تضاعف الحالات بشكل كبير اليوم يبدو أن وزارة الصحة ستقوم بتوسيع الفحوصات في تلك البؤرة لمنع انتشار الحالات منها إلى بقية مناطق العاصمة.
الزيادة الكبيرة في الإصابات في العاصمة كوالالمبور اليوم تثير التساؤلات من جديد حول إجراءات وزارة الصحة ومجلس الأمن القومي المفروضة على شركات البناء التي تقوم بتشغيل العمال الأجانب والمحليين ومدى التزام الوزارة والشركات بتلك التعليمات، خصوصاً حول إجراء فحوصات كوفيد-19 للعاملين والظروف الصحية التي يعمل ويقيم العمال في ظلها مع المخاوف من تضخم الموجة الثالثة للإصابات في البلاد.
المصدر: أسواق – برناما – وكالات