وفاة حارس أمن في شركة “توب جلوف” بعد إصابته بفيروس كورونا

كوالالمبور / 14 ديسمبر – “أسواق”
أكدت مصادر صحفية ماليزية أن أحد حراس الأمن في شركة (توب جلوف) لصناعة المطاط توفي يوم 12 ديسمبر بعد إصابته بفيروس كورونا، حيث نُقل إلى المستشفى للعلاج منذ 21 نوفمبر الماضي.
وبحسب المعلومات المتوفرة حالياً فإن حارس الأمن المدعو نارايان تشاوداري يحمل الجنسية النيبالية ويعمل في المصنع رقم 13 التابع للشركة، والموجود في منطقة ميرو بكلانج.
وكان تشاوداري يعمل حارساً للأمن لدى (توب جلوف) منذ عامين بعدما عينته إحدى شركات الأمن، فيما لم تقدم الشركة حتى اللحظة أي رد على الأسئلة التي وجهتها وسائل الإعلام حول الحادثة.
ويأتي خبر وفاة حارس الأمن بعد ساعات فقط من تقارير نشرتها وسائل إعلامية محلية ودولية عن طرد شركة (توب جلوف) لأحد العمال الأجانب الذي سرّب معلومات حول الأوضاع المعيشية والظروف في مساكن العمال التابعة لمصانع الشركة.
ونقلت وكالة رويترز عن مصادر أن العامل المدعو يوباراج كادكا قام بالتقاط عدة صور لمساكن العمال الأجانب في شهر مايو، والتي توضح المخالفات الصريحة لقوانين التباعد الجسدي، حيث يقف العمال في طوابير مزدحمة لقياس حرارتهم قبل البدء بالمناوبات الليلية في المصانع.
وبحسب رويترز فإن العامل أرسل الصور إلى أحد ناشطي حقوق العمال في نيبال، قبل أن يستلم رسالة بإنهاء خدماته في العمل بعد نشره لتلك المعلومات والصور.
وتعتبر بؤرة (تيراتاي) المرتبطة بمصانع شركة (توب جلوف) أكبر بؤرة نشطة لفيروس كورونا في ماليزيا، حيث وصل عدد الحالات المرتبطة بها إلى 5,450 حالة منها 5 حالات تم تشخيصها يوم البارحة 13 ديسمبر.
وتواجه شركة (توب جلوف) هجوماً كبيراً من العديد من الجمعيات الحقوقية وناشطي حقوق الإنسان وحقوق العمال الأجانب، خصوصاً بعد التقارير الحكومية التي أكدت انتهاك الشركة للعديد من شروط السكن والتباعد الجسدي، حيث أظهرت جولات التفتيش الحكومية مخالفة السكن لشروط النظافة والأعداد وشروط السلامة وغيرها.
ومع وصول عدد المصابين بين عمال المصانع التابعة للشركة لأكثر من خمسة آلاف حالة، تشير التقارير الاقتصادية إلى أرباح هائلة حققتها (توب جلوف) في الأشهر الأخيرة مع ازدياد الطلب على منتجاتها مثل القفازات الطبية، وهو ما دفع بالعديد من الناشطين إلى اتهامها بجني الأرباح على حساب صحة وسلامة العمال المحليين والأجانب الذين يعملون لديها.