جامعات ماليزيا.. قفزاتٌ نوعية واستقطابٌ عربي وعالمي

كوالالمبور – “أسواق”
يعد نظام التعليم في ماليزيا مشابه إلى حد كبير لنظام التعليم في معظم دول العالم وكذلك دولنا العربية، حيث تشمل مرحلة التعليم العالي في ماليزيا الشهادات الجامعية والدبلومات المهنية إضافة إلى الدراسات العليا الماجستير والدكتوراه.
وماليزيا هي واحدة من الدول المستهدفة من قبل الطلاب في جميع المراحل التعليمية، فمنذ منتصف التسعينيات، أصبح الطلاب يأتون من جميع أنحاء العالم للالتحاق بالجامعات والمدارس الماليزية، واليوم تعد ماليزيا في مركز متقدم بين الدول الأكثر شعبية على مستوى العالم في عدد الطلاب الوافدين للدراسة في مرحلة التعليم العالي.
تسمى شهادة الثانوية الماليزية SPM، وتكفي هذه الشهادة للتقدم لنيل الدبلومة، بينما شهادة البكالوريوس تحتاج لشهادات ما بعد الثانوية العامة الماليزية وتسمى STPM أو الشهادة العامة للتعليم GCE مستوى A، أو أي شهادة معادلة للتعليم ما قبل الجامعي مثل الثانوية السعودية أو المصرية وغيرهم من الثانويات العربية.
جميع المؤهلات الممنوحة من هيئات التعليم العالي الماليزية والمُسجلة في بنود قوانين التعليم الماليزي، تقع تحت إشراف نظام الاعتماد الماليزي MQF والمنصوص عليه في قانون هيئة الاعتماد الماليزية.
تمنح الجامعات الحكومية الماليزية شهادات البكالوريوس وبرامج الدراسات العليا، وبعضها يقدم إمكانية الحصول على الدبلومات المهنية، بينما توفر الكليات متعددة التخصصات والكليات الجامعية شهادات التخرج العادية والدبلومة.
أما المعاهد الخاصة للتعليم العالي والتي لا تمولها الحكومة مثل: الكليات الخاصة، الجامعات الخاصة والكليات الجامعية، بجانب فروع الجامعات الأجنبية على أرض ماليزيا مثل جامعة موناش الماليزية وجامعة نوتنجهام الماليزية.
وتمتاز ماليزيا بقوة جامعاتها الخاصة التي تصنف من أعلى الجامعات جودةً على مستوى العالم، حيث تتميز ماليزيا في تدريس التخصصات التالية: الهندسة والبرمجيات وعلوم الاقتصاد وإدارة الأعمال، وقد أدى كثرة الجامعات في ماليزيا إلى زيادة قوة المنافسة بينها مما أدى إلى زيادة الجودة التعليمية.
كما أن التعليم العالي في ماليزيا تفوق على العديد من الدول العربية ودول أوروبا الشرقية وقد صنفت أكثر من جامعة ماليزية لعدة أعوام كأفضل 100 جامعة في العالم، مما يدلل على قوة التعليم الماليزي والذي ينافس الآن الدول الغربية المتقدمة في العلوم الحديثة ويوليها اهتمام كبير.
أما أعداد الطلاب العرب في ماليزيا فقد تزايد بشكل كبير خاصة في الألفية الثالثة وملاحظ بشكل كبير توجه الطلاب العرب إلى ماليزيا بشكل خاصة دونا عن باقي الدول الآسيوية.
كما تتنوع جنسيات الطلاب العرب في ماليزيا فهنالك شريحة واسعة من الطلاب من الجاليات السعودية، الليبية، العراقية، والفلسطينية واليمنية.
وتتلخص أسباب إقبال الطلاب العرب من هذه الجنسيات في جودة وفاعلية التعليم الماليزي وانخفاض تكاليف الدراسة والمعيشة مقارنة بالدول الغربية الاعتراف العالمي بالتعليم الماليزي وخصوصاً بعض الدول العربية.
كما تبتعث بعض الدول العربية عدد كبير من الدارسين، للدراسة في الجامعات الماليزية، كونها دولة إسلامية ومتقدمة، تفتح أبواب التعاون مع العالم في كافة المجالات، وركزت على اقتصاد المعرفة، ونجحت في استقطاب الطلاب من أكثر من 100 دولة من جنسيات وعرقيات مختلفة.
المصدر: تمام – شبكة جواز – وكالات